شهادة امرأة تقول

أشهد أن لا إلاه إلا الله وأن محمّدا عبده ورسوله
هو مرجعي الذي أعود إليه، هو ملاذي، هو حبي
هو الله رب العالمين، نعم أحبّه،
ولم أحس يوما أنه ظلمني أو أنقص من قيمتي، أشعر بهذا أحيانا لدى عباده من الجنسين ولكن الله غنيّ عنه، رفعني وأعزّني.
فخورة كوني امرأة مسلمة فخورة بانتمائي إليه.
توضيح صغير فقط قبل أن أكمل، لست متطرفة في شيء، إلى حد الآن لا ألبس الحجاب، يمكن لي أن أدخّن أن أقول كلاما بذيئا أن أتحدث عن الجنس ورغم كلّ هذا أقول دائما أشهد أن لا إلاه إلا الله وأن محمّدا عبده ورسوله.
أتحدث مع الله يوميا وفي داخلي يقين أنه يحبني، فأنا أحبه، وعندما أخطأ أخر ساجدة باكية، يا رب سامحني، وألتقي معه وما أعذب اللقاء، وأشعر به غاضبا حنونا مسامحا فأحبه أكثر لأني لم أر في عفوه وكرمه.
عندما تضيق بي الدنيا أقول يا ربّ.
أقرأ سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلّم فأشتاق إليه ولا أعرفه، أحن إليه أحبّه وتنساب دموعي.
أيمكنها أن تنساب هكذا لغير الله و رسوله.
إن لم ينطق بالحق أيمكنني أن أحبه ولم أره أن أؤمن به بهذا العمق بعد مئات السنين.
مالذي يدفعني أن أحب شخصا أن أؤمن بالاه وليس لي منه إلا كلمات في كتاب.
إعجاز هذا الكتاب، ربّما، ولكن ليس لي من درجات الفقه الكثير.
كيف جئت، كيف خلقت، تلاقح حيوان مع بويضة...أم نرجع للأصول الداروينية. حقيقة لا أرضى لنفسي أن تكوني أصولي متفرّعة عن القردة.
لماذا لا أختار لنفسي إلاه آخر،
أأفعل كما فعل إبراهيم؟
سأعيدها، الشمس والقمر غائبان آفلان، النار تطفيها التراب، الحجر أخرس أصم، لن أألّه إنسانا مثلي، أألّه نفسي؟ هل أعيش بدون إلاه ؟
ولماذا كل هذا ولم يخلف وعده معي مرّة،
أثمت وغفر،نسيت وتسامح،أعرضت عنه فأقبل، يحبّني وهو العاطي.
فلماذا لا أرجع اليه، ولماذا أعيش بدونه؟؟؟