مُضْناك جفاهُ مَرْقَدُه * وبَكاه ورَحَّمَ عُوَّدُهُ
حيرانُ القلبِ مُعَذَّبُهُ * مَقْروحُ الجَفْنِ مُسهَّدُهُ
أَودَى حَرَقًا إِلا رَمَقًا * يُبقيه عليك وتُنْفِدُهُ
يستهوي الوُرْقَ تأَوُّهه * ويُذيب الصَّخْرَ تَنهُّدُهُُ
ويُناجي النجمَ ويُتعبُه * ويُقيم الليلَ ويُقْعِده
ويُعلّم كلَّ مُطَوَّقَةٍ * شَجَنًا في الدَّوحِ تُرَدِّدهُكم مدّ لِطَيْفِكَ من شَرَكٍ * وتأَدَّب لا يتصيَّدهُ
فعساك بغُمْضٍ مُسعِفهُ * ولعلّ خيالَك مُسعِدهُ
الحسنُ, حَلَفْتُ بيُوسُفِهِ * والسُّورَةِ إِنك مُفرَدهُ
قد وَدَّ جمالَك أَو قَبَسًا * حوراءُ الخُلْدِ وأَمْرَدُهُُ
وتمنَّت كلُّ مُقطِّعةٍ * يَدَها لو تُبْعَثُ تَشهدُه
جَحَدَتْ عَيْنَاك زَكِيَّ دَمِي * أَكذلك خدُّك يَجْحَدُه؟ُ
قد عزَّ شُهودِي إِذ رمَتا* فأَشَرْتُ لخدِّك أُشْهِدُهُ
وهَممتُ بجيدِك أَشرِكُه* فأَبَى, واستكبر أَصْيَدُهُ
وهزَزْتُ قَوَامَك أَعْطِفهُ * فنَبا, وتمنَّع أَمْلَدُهُ
سببٌ لرِضاك أُمَهِّدُه * ما بالُ الخصْرِ يُعَقِّدُه؟ُ
بيني في الحبِّ وبينكَ ما * لا يقدرُ واشٍ يُفسِدُهُ
ما بالُ العاذل يفتحُ لي * بابَ السلوانِ وأوصِدُهُ
ويقولُ تكادُ تُجَنُّ بهِ * فأقولُ وأُوشكُ أعْبدُهُ
مولايَ وروحي في يده * قد ضيّعها سلِمَتْ يدُهُ
ناقوسُ القلبِ يدقُّ له * وحنايا الأضلِع معْبدُهُ
قسمًا بثنايا لؤلؤِها * قسَمَ الياقوتَ مُنَضَّدُهُ
ورضابٍ يُوعَدُ كوْثرُه * مقتُولُ العشقِ ومُشْهَدُهُ
وبخالٍ كاد يُحَجُّ لهُ * لو كان يُقبَّل أسْودُهُ
وقوامٍ يَرْوي الغصنُ لهُ * نَسَبًا والرمح يُفَنّدُهُ
وبخصْرٍ أوْهنَ من جَلَدي * وعوادي الهجْرِ تبدِّدُهُ
ما خُنْتُ هواكِ ولا خَطَرَتْ * سلوى بالقلبِ تُبرِّدُهُ
lundi 21 juillet 2008
مُضْناك جفاهُ مَرْقَدُه
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
5 commentaires:
صباح الخير أنتيغون
قصيد رائع لأحمد شوقي الذي لم تذكريه
إسمحي لي أن أصحِّـحَ جزئيَّة صغيرة في القصيدة " ما بَالُ العَاذِلِ و ليس العازِل " العاذل من العذل أي اللّوم و العتاب و جمعها عذَّال أو عُـذَّل
أمَّا العازِل فهي باللـَّهجة العاميَّة المصريَّة
مع الشكر
@bonjour:Merci, je corrige de suite,
pour moi c'est la chanson de abdelwaheb que je connais et j'adore, c'est pour ça que j'ai pas cité le poète
قـلـبي و هـمـومـي مـرقـده *** فـاق الـمـعـقـــول تـجـلّــــده
الـنـوم جـفـاه و يُـحـزنـــــه *** ضـنـكُ للـعـيـش يـهـــــدّده
إيـــراد الـــشـهـر لــه أمــدُ *** فـــي نـصـف الـمـدّة أفـقـده
و يـظـلّ ُ الدّفـع يُـلاحـقـني *** فــيُـطـاردُني و أُطــــــارده
أغدو أغدو لزميل يُنجدني *** و غــــدًا يـحـتـاجُ فـأنـجــدُه
فـذهـبـت إلـيـه ولـي أمـــلٌ *** فــي مـا أرجـوهُ و أقـصـدُهُ
ألـقــاه فـيـهـتفُ بي فـرحًا *** شــكــرا لله و أحــــــمـــــدهُ
قد جئتُ و روحي في نكـدٍ *** مـــــا ثـمّ ســواك يُـشــرِّدُهُ
و يـقـول كـلامًـا حـيّـرنـي *** وانـهــال علـَــــيّ يُــعَـــدّدُهُ
“مـلّاكُ” الـشـقّـة مـنـفـعــلٌ *** و عــلَــــيّ ازداد تــــــردّده
لـمْ أدفـع أجْـرَ الشّـهـر لــه *** فـأنـا مـا اسـتطعـتُ أسـدّده
و أخـيـرا جاء يُـهـدّدنــــي *** و يُـــقـيـم الـحـيّ و يُـقـْعـده
و كـذاك الـمـاء لـه أجــــل *** بــــالقـطع، فكـيـف أمــدّده
و الـطـفـل يـلـحّ بـقـائـمـــة *** لـشــراء أدواتٍ تُــرشـــدُه
فـإذا لـم يـأت بـها عـجـــلاً *** فـمـعـلـّّمـه سوف يُـطـرده
و البنتُ تُعاني من مـرض *** فـيُـجـاهـدها و تـجــاهــده
فــدواء الـــداء لــه ثـــمـــن *** مـن أيـن تــرانـي أوجــدُهُ
أرجوك أخي أتُساعـــدني؟ *** فـتـخـفـّّف مـمّـا أكـابــــده
قد قُـلت و فكري منـشـغـلٌ *** بــمـفـــــاجـأةٍ تــتـنـكّـــــده
قد كـنـت أظـنّ يـسـاعـدني *** فــبــدا لـه أنّــي أسـاعـــده
و مـددت يـدي لـيـسـلّـفـني *** ســبِــــــقـت لـلـمـــدِّ يــــدُهُ
حـال الـمـوظّـف فـي مـلَقٍ *** يُـبـْكي الجُـلْمـودَ تـنـهُّـــــدَهُ
يـبـدو لـلـناس فـتـحـسـبـــه *** في العزّ و عيشه أرغـــدُه
أبـدًا يـا صـاح، فـبـاطـنُــهُ *** مـــاذا أغـنـتـه شـهـــائــدهُ؟
يــا أهـل السّـلطة في بلدي *** فـــلـماذا الــــواقع نـجـحـدُهُ
إنّ الـمـوظّـف فـي بـلــدي *** فــــي أدنـى السّـلَّـمِ مـقـْعَـدُهُ
مـطـلـوبٌ حـفـظ كـرامـته *** كــــيْ لا يـشـتـدَّ تــــمــرّدُهُ
bonne journée ..
قصيد : الموظف
لمصطفى عزوز
حلوة برشا
يعطيك الصحة
Enregistrer un commentaire