lundi 10 mars 2008

قهوة مرّة

مشغولون بعاداتنا
هي كل عائداتنا
من عدّة مفتوحة...
قهوة مترعة بريق صمتنا
تشربنا نخب هزائمنا
ولا نحتجّ...
تحاصرنا بثرثرة بخارها الأخرس
ولانحفل...
بين تأويل المكان لانغلاق وجهتنا
تهدينا ركوتها
مقابل رغوتنا...
شهوة الكلام لطقس لايأتي...
سكّرها في الغالب حالة ادمان
يفسّر افتقاد بعضنا لكلّنا
حسرة قامتنا على ظلّها
سرّ ولعنا ببيرم والأبنودي
وموّال شيخنا الامام
" الأّولة يا بلدي"
مشغولون كعاداتنا
نربّي عاداتنا على صخب
مقهى باريس وسراديب أخرى
تحمل غربة اسمها...
في غياب مقترح بديل
صباحاتنا تهدر عشياّتها
على طاولة التفكير
في المشهد الاخير
يمسح النادل بخرقته شرودنا
قبل الحساب
يظفر بزفرتنا
خلاصة عدّتنا
وكذا نهيم من مقهى الى منفى
نقرأفنجالا
في وصف أحوالنا
مرّة قهوتنا يا صاحبي
وضحكتنا كنزوتنا
بلا سكّر...
أسكب بنّ أحزانك
على حليب أحزاني
ربّما بان للهم مذاق أحلى
صار للوجع في العلن أرحب
ربّما فاجأنا البخار غفلة
بنشوة بجعة
ترقص "فالسها" المفضّل
تغازل لقلق الوادي
فيرمي علينا شاله الأبيض
عافية لروحنا المعتلّة
مرّة قهوتنا
وعاهتنا كعادتنا
ملعقة لاتبدّل عادتها
تحرّكنا فراغا في قعر الفنجان
بين دلالة الزمان
لمجاز المكان
نضج بحزننا المزمن
بطيش مرارة الرؤى
تنازع نوايا القهوة
وكذا...
نسير من مقهى الى ملهى
نطارد نزوة قصب السكّر
...
علياء رحيم

1 commentaire:

Unknown a dit…

نص متميز ومختلف شكرا للاختيار