mercredi 12 mars 2008

صهيل الخيبة

.................
- تعجبني تسريحتك كثيرا، وكذلك لون شعرك
- شكرا
- قميصك أيضا أنيق ويدل على سلامة ذوقك
- أيضا شكرا
- وعيناك عميقتان ونافذتان تشبهان في تحفزهما عيني نمر شرس
- أعرف ذلك فلقد سبقك إلى هذا الرأي كثيرون قبلك
- هل قالوا عنك جميلة؟
- بعضهم تجرّا مثلك على منافقتي، والبعض الأخر، اكتفوا بقولهم أن شخصيتي هي سر ّجمالي وهم ليسوا اقل منك نفاقا.
- كم عمرك؟...
- لي عمران، عن أيهما تسأل؟...
- هل أنت متزوجة؟...
- سواء كنت متزوجة أم لا حين سأقرر الذهاب معك إلى بيتك ، ثق أني لن أتعوق لكوني امرأة متزوجة، ونحن إن ذهبنا فليس للعب الورق أو الغميضة على ما أظن؟...
- كنت سأدعوك لفنجان قهوة
- بل كنت ستدعوني للممارسة الجنس، فلم الإنكار...
- أنت جريئة أكثر من اللزوم.
- لا أظن، كل ما في الأمر أنني لا أخجل من تسمية الأسماء وتحديدها، وأرفض أن أكون واحدة من البلهاء الذين يجتمعون تحت أروقة الصدفة، يتحدث لسانهم عن الطقس والدنيا وتفاهات أخرى كثيرة بينما عيونهم لا تخفي شهوتهم.
- ولكن لا تنتهي بهم الصدفة دائما إلى النهل من طابة المتعة...
- ذلك يتوقف على مدى وضوح الطرفين، ومدى تأهبهما لركوب المغامرة، ثم إن البعض يصيب المتعة من خلال ممارسة الجنس فيما ينتشي البعض الأخر لمجرد الثرثرة وتعمد الارتطام ببعضهم البعض لمرات...
- أنت امرأة وقحة...
- لماذا؟...ألأنني لا أشعر بأي انجذاب نحوك...أو لأنني أتحدث عن المسكوت عنه.
- لماذا تجلسين في هذا المقهى والعاصمة تعج بالمقاهي المحترمة؟
- يعجبني لأنه قذر ولا تجلس فيه إلاّ الفئة القذرة أمثالي وأمثالك أيضا...
.........................
- لا تزعج نفسك، أنا من سيدفع ثمن القهوة ولكن دعني أسألك قبل رحيلي هذا السؤال الأخير.
توقع أن تقول له شيئا جميلا كأن تدعوه إلى نزهة قصيرة أو ربما إلى بيتها، فبدل ملامح الوجوم المرتسمة على محياه بابتسامة مشرقة وأنصت إليها:
- برأيك أيهما أكثر جدوى في هذا المجتمع، العاهرة أم البغل؟...
..............
علياء رحيم

3 commentaires:

Abdou a dit…

طيارة
وربي تقولشي آنا المقصود
صارتلي فازة هكة بالضبط

Antigone a dit…

وشنوة جاوبت

Abdou a dit…

البغل
بالطبيعة