lundi 21 juillet 2008

مُضْناك جفاهُ مَرْقَدُه

مُضْناك جفاهُ مَرْقَدُه * وبَكاه ورَحَّمَ عُوَّدُهُ


حيرانُ القلبِ مُعَذَّبُهُ * مَقْروحُ الجَفْنِ مُسهَّدُهُ


أَودَى حَرَقًا إِلا رَمَقًا * يُبقيه عليك وتُنْفِدُهُ


يستهوي الوُرْقَ تأَوُّهه * ويُذيب الصَّخْرَ تَنهُّدُهُ


ويُناجي النجمَ ويُتعبُه * ويُقيم الليلَ ويُقْعِدهُ


ويُعلّم كلَّ مُطَوَّقَةٍ * شَجَنًا في الدَّوحِ تُرَدِّدهُ

كم مدّ لِطَيْفِكَ من شَرَكٍ * وتأَدَّب لا يتصيَّدهُ

فعساك بغُمْضٍ مُسعِفهُ * ولعلّ خيالَك مُسعِدهُ


الحسنُ, حَلَفْتُ بيُوسُفِهِ * والسُّورَةِ إِنك مُفرَدهُ


قد وَدَّ جمالَك أَو قَبَسًا * حوراءُ الخُلْدِ وأَمْرَدُهُ


وتمنَّت كلُّ مُقطِّعةٍ * يَدَها لو تُبْعَثُ تَشهدُهُ


جَحَدَتْ عَيْنَاك زَكِيَّ دَمِي * أَكذلك خدُّك يَجْحَدُه؟ُ


قد عزَّ شُهودِي إِذ رمَتا* فأَشَرْتُ لخدِّك أُشْهِدُهُ


وهَممتُ بجيدِك أَشرِكُه* فأَبَى, واستكبر أَصْيَدُهُ


وهزَزْتُ قَوَامَك أَعْطِفهُ * فنَبا, وتمنَّع أَمْلَدُهُ


سببٌ لرِضاك أُمَهِّدُه * ما بالُ الخصْرِ يُعَقِّدُه؟ُ


بيني في الحبِّ وبينكَ ما * لا يقدرُ واشٍ يُفسِدُهُ


ما بالُ العاذل يفتحُ لي * بابَ السلوانِ وأوصِدُهُ


ويقولُ تكادُ تُجَنُّ بهِ * فأقولُ وأُوشكُ أعْبدُهُ


مولايَ وروحي في يده * قد ضيّعها سلِمَتْ يدُهُ


ناقوسُ القلبِ يدقُّ له * وحنايا الأضلِع معْبدُهُ


قسمًا بثنايا لؤلؤِها * قسَمَ الياقوتَ مُنَضَّدُهُ


ورضابٍ يُوعَدُ كوْثرُه * مقتُولُ العشقِ ومُشْهَدُهُ


وبخالٍ كاد يُحَجُّ لهُ * لو كان يُقبَّل أسْودُهُ


وقوامٍ يَرْوي الغصنُ لهُ * نَسَبًا والرمح يُفَنّدُهُ


وبخصْرٍ أوْهنَ من جَلَدي * وعوادي الهجْرِ تبدِّدُهُ


ما خُنْتُ هواكِ ولا خَطَرَتْ * سلوى بالقلبِ تُبرِّدُهُ

5 commentaires:

WALLADA a dit…

صباح الخير أنتيغون
قصيد رائع لأحمد شوقي الذي لم تذكريه
إسمحي لي أن أصحِّـحَ جزئيَّة صغيرة في القصيدة " ما بَالُ العَاذِلِ و ليس العازِل " العاذل من العذل أي اللّوم و العتاب و جمعها عذَّال أو عُـذَّل
أمَّا العازِل فهي باللـَّهجة العاميَّة المصريَّة
مع الشكر

Antigone a dit…

@bonjour:Merci, je corrige de suite,
pour moi c'est la chanson de abdelwaheb que je connais et j'adore, c'est pour ça que j'ai pas cité le poète

brastos a dit…

قـلـبي و هـمـومـي مـرقـده *** فـاق الـمـعـقـــول تـجـلّــــده

الـنـوم جـفـاه و يُـحـزنـــــه *** ضـنـكُ للـعـيـش يـهـــــدّده

إيـــراد الـــشـهـر لــه أمــدُ *** فـــي نـصـف الـمـدّة أفـقـده

و يـظـلّ ُ الدّفـع يُـلاحـقـني *** فــيُـطـاردُني و أُطــــــارده

أغدو أغدو لزميل يُنجدني *** و غــــدًا يـحـتـاجُ فـأنـجــدُه

فـذهـبـت إلـيـه ولـي أمـــلٌ *** فــي مـا أرجـوهُ و أقـصـدُهُ

ألـقــاه فـيـهـتفُ بي فـرحًا *** شــكــرا لله و أحــــــمـــــدهُ

قد جئتُ و روحي في نكـدٍ *** مـــــا ثـمّ ســواك يُـشــرِّدُهُ

و يـقـول كـلامًـا حـيّـرنـي *** وانـهــال علـَــــيّ يُــعَـــدّدُهُ

“مـلّاكُ” الـشـقّـة مـنـفـعــلٌ *** و عــلَــــيّ ازداد تــــــردّده

لـمْ أدفـع أجْـرَ الشّـهـر لــه *** فـأنـا مـا اسـتطعـتُ أسـدّده

و أخـيـرا جاء يُـهـدّدنــــي *** و يُـــقـيـم الـحـيّ و يُـقـْعـده

و كـذاك الـمـاء لـه أجــــل *** بــــالقـطع، فكـيـف أمــدّده

و الـطـفـل يـلـحّ بـقـائـمـــة *** لـشــراء أدواتٍ تُــرشـــدُه

فـإذا لـم يـأت بـها عـجـــلاً *** فـمـعـلـّّمـه سوف يُـطـرده

و البنتُ تُعاني من مـرض *** فـيُـجـاهـدها و تـجــاهــده

فــدواء الـــداء لــه ثـــمـــن *** مـن أيـن تــرانـي أوجــدُهُ

أرجوك أخي أتُساعـــدني؟ *** فـتـخـفـّّف مـمّـا أكـابــــده

قد قُـلت و فكري منـشـغـلٌ *** بــمـفـــــاجـأةٍ تــتـنـكّـــــده

قد كـنـت أظـنّ يـسـاعـدني *** فــبــدا لـه أنّــي أسـاعـــده

و مـددت يـدي لـيـسـلّـفـني *** ســبِــــــقـت لـلـمـــدِّ يــــدُهُ

حـال الـمـوظّـف فـي مـلَقٍ *** يُـبـْكي الجُـلْمـودَ تـنـهُّـــــدَهُ

يـبـدو لـلـناس فـتـحـسـبـــه *** في العزّ و عيشه أرغـــدُه

أبـدًا يـا صـاح، فـبـاطـنُــهُ *** مـــاذا أغـنـتـه شـهـــائــدهُ؟

يــا أهـل السّـلطة في بلدي *** فـــلـماذا الــــواقع نـجـحـدُهُ

إنّ الـمـوظّـف فـي بـلــدي *** فــــي أدنـى السّـلَّـمِ مـقـْعَـدُهُ

مـطـلـوبٌ حـفـظ كـرامـته *** كــــيْ لا يـشـتـدَّ تــــمــرّدُهُ


bonne journée ..

brastos a dit…

قصيد : الموظف

لمصطفى عزوز

Antigone a dit…

حلوة برشا
يعطيك الصحة